27 مارس 2011

علي ومعاوية ...... والاحمرين حاليا

27 مارس, 2011

كلنا يعرف المعركه الطاحنة التى حدثت بين علي بن ابي طالب وبين معاوية بن ابى سفيان فى التاريخ الاسلامى القديم فى معركة ام المعارك المسماة معركه صفين
علي بن ابى طالب كان خليفة بعد مقتل الخليفة عثمان المقتول بايدى المسلمين فى عاصمة الخلافة الاسلامية فكان  علي خليفه المسلمين الجديد بعد اختياره من قبل من كانوا يسمون باهل العقد والحل فى مدينة الرسول ولم يرضى ذلك طموح معاوية بن ابي سفيان فطلب من الخليفه علي بقتلة عثمان الذى لم يوافق علي  ان يسلمهم ذلك الوقت فكانت معركة صفين
حدثت المعركة وكان النصر اقرب الى علي من معاوية لكن حيلة رفع المصاحف اعطت افضلية لمعاوية وبعد مقتل علي  استقر الامر لمعاوية
ماذا بعد يا بركان الى اين تريد الوصول ؟
لا التفت الى قولة وان كان بطريقة متهكمة ...
ابحث عن هذه المعركة فى التاريخ الاسلامي ستجد ان المسلمين لا يحملون اى طرف من الطرفين المتعاركين السبب فيها لكنهم يحملونها شخص مجهول النسب اسمه " عبدالله بن سباء" هذه الشماعة التى كما هى عادتنا كمسلمين لا بد من ايجاد طرف خارجى دخل الى صفوفنا وصنع الفرقه بيننا...ان قبر نبيهم لم يجف وهم اصحابة ومن تربي على يدية لكن قامت الحروب بينهم  فاسالت الدماء بين الطرفين كما سالت فى معركه الجمل وتحت جمل امهم ام المؤمنين عائشة دون ان يدرى القاتل والمقتول لماذا قتل القاتل والماذا قتل المقتول ؟ فى معركة قاتلهم ومقتولهم فى النار...
اقول كما هى عادتنا فى البحث عن طرف ما....... طرف مجهول .... نحملة اخطائنا وتخلفنا وقتالنا فكان لنا ما اردنا  ابن سباء فى التاريخ القديم .......... والغرب الكافر اليوم .........حتى ان رائيسنا يقول ان هذه المظاهرات تدار من غرفه فى تال ابيب
اى اننا نبحث دائما عن طرف دخيل على الامة الطاهرة يفسد فيها ويفرق بين جموعها
ما علاقة العنوان بما يحدث اليوم على ساحة بلادى الحبيبة اليمن؟ قالها وقد رشف من فنجان الشاى امامة واشعل سيجارته وشفط شفطه كبيرة ليسكت الغيظ المعتمل فى صدرة من ناحيتى وكثرة هدرتى
 قلت وانا اصطنع دور المثقف ....
بادئ الامر علينا ان نفسر من الاحمرين ؟
على عبدالله صالح الاحمر هو الرئيس اليمنى الحالى ........... على محسن الاحمر هو الرجل العسكرى القوى فى اليمن المساند حسب قولة للمتظاهرين  ........ الرجلين يعرفان بعضهما البعض منذ فترة طويلة وايديهما معا ملطخة بدماء ابناء البلد وفى حساباتهم مليارات من ثروات الشعب المسكين من صفقات السلاح ومن نهب الثروات... كانا سمن على عسل والداخل بينهما لا ينوبة شئ غير الشماتة لكن ؟
المتابع ان اللغة المستخدمه بين الرجلين اصبحت واضحة الحدة وان كل منهما على طرف نقيض فمالذى حدث ؟ مالذى دفع الامور الى ما هى عليه اليوم ؟ كيف اصبح اصدقاء الامس اعداء اليوم

هل يا ترى هى دماء الابرياء التى سالت فى الجمعه الدامية من قبل عصابات تابعه للسلطه هى التى جعلت على محسن يذرف الدموع على المتظاهرين القتلى والجرحى ؟ فيقسم على حمايتهم خصوصا ان الساحة لا تبعد سوى امتار عن بوابة معسكرة؟ ومن امام ناظرية
بدء صديقى يستمع بانتباة فاخذنى زهو بالنفس رشفت من فنجانى واشعلت سيجارة وقلت:
لا اعتقد ان تلك هى الحقيقة ... لان الرجل على محسن عسكرى سالت على يدية دماء الاف الارواح البريئه فى جبال وقرى صعدة فى الحرب المسماة حرب الحوثيين .... كما ان يدية ملطخة بدماء ابناء الجنوب فى حرب صيف 94 المسماة حرب الانفصال بين شمال البلاد وجنوبة ... كما ان ثروتة المنهوبة من اموال الشعب مليارات فمنزلة فى سنحان قصر مشيد على تلة مرتفعه تحس وانت تراه من بعيد انه قصر من قصور غرناطة ...
اذن فلا يمكن ان يكون قلبة قد نبض بحب ابناء البلد فتدخل لحماية معتصمى ساحة التغيير بالقرب من الجامعة
اذن ما هو السيناريو للحدث فى اليمن ؟
يقال والحجة على الراوى عندما شعرت كل الاطراف المعنية فى اليمن ( صالح واسرتة) و ( على محسن واقاربة) و( رجال الدين فى حزب الاصلاح) و( بعض مشايخ القبائل) بان الزخم الجماهيرى فى ساحات الشرف فى اليمن فى كل محافظاتة تكتسب يوما بعد يوم اطراف كانت على الحياد وبدأت الاعداد تتزايد وخصوصا بعد الجمعه الدامية التى ادمت كل قلب يمنى شريف وان المتظاهرين قدموا ارواحهم فداء لثورتهم الشبابية.......



كما ان نوعية القيادات فى الساحات شابة وفاعلة وتدعوا الى اقامة بلد يحترم فيه القانون تمهيدا للحياة المدنية  ولديهم نخب سياسية وحقوقيه ومن لهم باع طويل فى العمل المدنى وحقوق الانسان (منهم توكل كرمان –اصلاحية – و احمد سيف حاشد-مستقل )  وكانوا يطالبون باسقاط النظام بكل اركانة الغير شريفة والغيرنظيفة ما كان منها ( السياسي – العسكرى – القبلى)

 خاف الكل من ساعة الصفر خاف اركان النظام من ساعه الحساب وان تلتف حول اعناقهم مشانق الثوار فكان لابد من سيناريو دراماتيكى يقود الى مخرج يحفظ فيه رقابهم واموالهم ..........فكان اخراج مسرحيه هزليه فكانت المشاهد


المشهد الاول:
تصلب فى مواقف النظام ...... وتصعيد من قبل الشباب البرئ المتطلع الى اقامة دولة مدنية حديثة
المشهد الثانى:
تصاعد هدير الشباب المطالب برحيل النظام ...... اهتزت اركان النظام برمتة ( السياسى-العسكرى-القبلى)
المشهد الثالث:
اجتماع اطراف النظام ( السياسى- العسكرى- القبلى) فى جلسه قات .... لكيفيه الخروج باقل الخسائر الممكنة بالنسبة لهم ولمصالحهم
الخطه:
يتغلغل حزب الاصلاح فى ساحة التغيير بصنعاء بشكل خاص ويبداء بالسيطرة على الساحة ويوجهها كيفما اراد ويبداء بالتصعيد بالخطب الرنانة مستغلا قناة سهيل مدعوما بافكار شيخهم الزندانى المؤيد لثوره الشباب فى ساحات الكرامه.... ثم يتصاعد الموقف الدراماتيكى فيبداء بلطجية النظام بالمذابح التى كللت بمجزرة يوم الجمعه المشئومة ... يقوم الرئيس بطرح مبادرات يرفضها اللقاء المشترك المسيطر عليه حزب الاصلاح


حتى اللحظه اذن كان لدينا طرفين فاعلين فى الساحة هى  السياسى ممثل بالسلطة والطرف الاخر قبلى دينى ممثل بالاصلاح فاين الطرف الثالث ( العسكرى)
اقتضت الخطه ان يقوم على محسن بالانظمام الى الشباب حاميا لهم وضاغطا على النظام بالرحيل ..... من جانبة يقدم النظام التنازلات تلو التنازلات كما هو مرسوم حتى يعلن صالح انه مستعد للتنازل عن السلطة لكن لمن يسلمها؟
حتما ستسلمها الى من قام بحماية الشباب ( على محسن الاحمر) وهو احتمال ضعيف ... لكن الاحتمال الاكبر يتم تسليم السطلة الى شخص ضعيف يدار بالريموت كنترول من قبل نفس اطراف النظام ( السياسى – العسكرى-القبلى) .
خلاصه الخلاصه
يخرج الرئيس من السلطه بموجب صفقه تضمن له الخروج الامن من السلطه ولا يمكن مطالبتة بالاموال التى تم سرقتها ابان حكمه وياخذ الضمانات الكافية من قبل النظام الجديد الذى هو محمى من قبل العسكر ( على محسن) او القبلى ( مشائخ القبائل)
قد يقول البعض ان هذا السيناريوبعيد عن الواقع لكن ...
اذا كان يا اخوانى واخواتى الاحبة شعبنا يريد تغيير ومحاسبة النظام فلماذا انظم المفسدون فى النظام السابق الى ساحتكم الشريفة . إحتمال أن يندس بين المتظاهرين من يريد ركوب موجتها، كما ركب الخميني موجة الثورة في إيران في نهاية السبعينات، و كما يتنافس اليوم الإخوان و السلف في مصر لقطف ثمرة الثورة وكما يفعل الزندانى ومن تبعه فى اليمن داعمين على محسن الاحمر وهو الرجل العسكرى ذو ميول دينية...... اذا كان رئيس النظام سيرحل بظمانات مقدمة له من قبل اركان نظامة السابق ... الثوار اليوم .....من سنحاكم ومن سيقوم برد اموالنا المنهوبة وكرامتنا المسلوبة......من سنسائل عن دماء اطفالنا فى عدن والضالع وابين وصعدة .....  هل من الرئيس صالح الذى رحل بالضمانات من نظامة نفسة .........ام من رجال النظام الحالى القديم ؟!
مثل لدينا يقول " ديمة وخلفنا بابها" ونعنى به فى اليمن ان تغيير اتجاة الباب ستضل تلك ديمة سوا تم تغيير الباب من الشرق الى الغرب والديمه احبتى هى المطبخ حيث ان المطبخ مطبخ حتى وان بدلت الباب او اغلقته او لنقل بالمثل المعروف " وكانك يا بو زيد ما غزيت"
.......... احمر عن الحكم رحل ........ واحمر اخر الى حكم وصل...
 بت أكره السيناريوهات الحمراء بكل امتداداتها.. سواء كانت شمعا أحمر.. أو خطوطا حمراء.. أو ليالي حمراء
فما الداعى لثورتكم اذا كان الديمه هى نفس الديمه... فيجيبيون عليكم قائلاين 
نحن لصوص الثورات الشعبيه
نعلن أنا في صف الشعب وفي صف الثوره
نحن لصوص الثروات إلى الثورة ننضم اليوم
لنواصل نهب الأرض ونهب الثروه
نحن مع الثورة جيبا و جيوبا
ومع الثورة شرقا غربا
وشمالا معها و جنوبا
طلقنا الحزب الحاكم
نحن مع النهب  القادم

اللهم هل بلغت اللهم فاشهد

ليست هناك تعليقات: