كانت تضغط على شفتيها والدموع تنهمر على خديها رفعت راسها ونظرت إلى الفراغ الفاصل بيننا تنهدت وقالت" ابعد هذا العمر ياتينى بصبيه بعمر ابنتى ... اقسم بان هذا الرب الذى قضيت عمرى بعبادته غير منصف "قلت لها " استغفرى ربك ...فانت امراه مؤمنه بقضاء الله ..."قاطعتنى قائله " اى قضاء ثم من هو الله هذا الذى يحقق للرجل متعته فقط ضاربا عرض الحائط بى ككيان انسانى له متطلبات ...اى قضاء واى الاه هذا الذى تتحدثين عنه وهو قد نسئ تماما قيامى بالوضوء لعبادته في عز الفجر في شتاء صنعاء القارس داعيه اياه في سمائه ان يحقق امنيات زوجى ..." هزت راسها بعنف ثم اخذت تقهقه بصوت عالى " مالذى يضحكك الان " قلت لهاقالت وهى تدارى ابتسامه غلب على محياها الجميل " اتعرف اشعر ان الله ذكر ويفضل الذكور فرغم دعواتى له في كل صلاه ان يبقينا سويا مع زوجى وابنى وابنتى وان يفتح عليه ابواب رزقه ... الا انه تناسى الشق الاول من دعواتى وحقق لزوجى الشق الثانى ... الذى به لم يعد يعتبرنى مناسبه لوضعه الاجتماعى ...اى الاه هذا الذى لا يحقق الا مصالح الذكور..."قاطعتها قائلا" اسمعى هل تكلمت معه بخصوص هذه الزيجه الثانيه "قالت متهكمه " نعم وقال لى هذا حق من حقوقى صاح بى مره " انا حر يا حرمه افعل ما اريد ..انا لا افعل حراما اعجبك والا شلوك الجن "
رددت شلونى الجن هههههههه ضحكه مجلجله من فمها خرجت ممزوجه بدموع القهر احساس الانسان بانه قد خسر حياته في قضيه كان يعتقد انها عادله ويكتشف فجاه انه قد اضاع عمره يتابع سراب او خيط دخان احساس لا يمكن ان يوصف يشعر صاحبه بالمذله والمهانه وخاصه عندما نلتجئ إلى الدين لتبرير قذارتنا ووساختنا اليس ذلك عصر العبيد عصر الجوارى والايماء " انا لا افعل حراما" كلمه ممطوطه لتبرير تصرفات لا انسانيه ان كنت لا تفعل حراما فهل من العدل ان ترمى بها وبسنين عمرها وزهره شبابها معك في رحله كفاحك وفجاه بعد ان اصبح القرش معك تنسى كل ذلك ...يا هذا ان كنت لا تفعل حراما بمفهوم دينك الا انك ترتكب جرما بمفهوم انسانيتنا ...
اشعر بلغثيان " قالت وهى تشيح بوجهها نظراتها مصوبه إلى البعيد محاوله ان تتجنب نظراتى واردفت قائله "كيف يستسيغ ان يفترس بجسده وكيانه و قضيبه فتاه في عمر ابنته ثم ياتينى يريد ان يمارس حقوقه الزوجيه في مخدعى ليثبت انه فحل مسلم سيذهب إلى الجنه مستمتعا بحورياته بعد ان شبع من نساء الدنيا ... كيف يريد لى ان اقبل شفتيه وانا اعلم ان شفتيه كانتا البارحه في مكنون امراه اخرى ...احس ان عطرها ما زال في ثنايا شفتيه ويديه ... اشعر ان عرقها ملتصقا بجسده ... كيف لى ان امرر شفتى على صدره واثار اصابعها في جلده "
التفتت إلى في صرامه ممسكه بطرف الطاوله بكلتا يديها وهى تنهض قائله " ساطلب الطلاق ... وساحقق طلبه طالما انه مؤمن انه لا يفعل حراما ... نعم ساذهب إلى الجن فهم ارحم من الانس " قامت وسارت بخطوات واسعه وكانها وجدت طريقها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق