15 يوليو 2011

المنافسة ورجال الدين

فى الجمعة الماضية وانا استمع للخطيب وهو يصب جام غضبة على الغرب الكافر الذى اوصلنا الى ما نحن فية ويصيح ان الغرب يطمع فى ثروة الامة العظيمة ولا يريد ان يعود تاريخنا التليد ...



وانا عائد من الصلاة اسائل نفسى لماذا نقول ما نقول عن الغرب ؟ لماذا يثير خطبائنا دائما خوفنا من الاخر ؟ هل ما زلنا لم نشب عن الطوق ونحن بحاجة الى توجيهاتهم ؟


لم اجد الا تحليلات متداخلة ... لكن حتما كل منها يشد الاخر ... تخيلوا اصدقائى ماذا يحدث فى سوق تنافسية الا تحل السلع الجديدة محل السلع القديمة فنجد سيارة موديل 50 لم تعد قادرة على منافسة سيارات حديثة موديل 2000 او 2011 فهل يخاف رجال الدين من حلول افكار تنويرية جديدة تجلعنا نستغنى عنهم كما نستغنى عن سلعنا القديمة وخصوصا ان مجال تنافسهم ( الفتوى – التخويف من الاخرة) هش ويمكن تحطيمة بسهولة فكما تحطمت الحجامة وبول الابل ولم تصمد فى وجه العقارات الطبية والمضادات الحيوية ... وملك اليمين والعبيد لم تصمد امام حقوق الانسان والمنظمات الدوليه والحقوقية... وفتوى تحريم التلفاز جعلهم هم يستخدمونة فى مجال الدعودة والارشاد ...

الا تلاحظ صديقى صديقتى الحرب الشعواء التى يشنها رجال الدين فى خطبهم واشرطتهم وقنواتهم ومواقعهم على الانترنت على العلمانية والليبرالية الا يعنى ذلك خوفهم من الافكار الجديدة ان تحولهم الى فاترينه عرض خاسرة لبضائع خاسرة فينعكس الخوف فى السب والشتم بطريقه مفلسة خوفا على انصارهم ان تجرهم العلمانية الى طريق يكفر بها انصارهم بدور رجال الدين فى الحياة انها الخوف من افلاس افكارهم ومعتقداتهم فى خضم عالم متحرك بسرعة عاليه يجعل افكارهم موضع سخرية من الاخرين ... حتما هى حرب يستخدم فيها رجال الدين كل امكاناتهم لمحاولة السيطرة على المتغير المندفع للامام بينما من المضحك انهم يحاولون تجميل مالا يمكن تجميلة لا يمكن بلعة لانة محشور فى الزور

ليست هناك تعليقات: