18 أكتوبر 2011

ثورة الشباب اليمنية ... بين الدولة الدينية والدولة المدنية




كم اصبت بالحيرة وانا احاول ان افهم كيف استطاع رجال الدين فى اليمن ممثلة بحزب الاصلاح ( الاخوان المسلمون) فى اليمن ان يمتطوا ثورة الشباب السلمية فى يمن الحكمة والحضارة والعراقة ...
 كيف لنا ان ننسى دماء الابرياء التى سفكها دكتاتور صنعاء وبلاطجته ...
ان ثورتنا الشبابية السلمية التى رفعت من شعاراتها اقامة دولة المواطنة المتساوية الدولة الحديثة الدولة المدنية دولة العداله لن يتسنى لها ان تقيم هذه الدولة الا اذا امنت بقناعات خالصة ان فصل الدين عن السياسة مقتضى حتمى لتحقيق الهدف.



ما نراه فى ساحة التغيير وسيطرت حزب الاصلاح عليها ومن الشعارات المرفوعة هدفها اسقاط النظام العائلى للرئيس صالح وهذا شئ ايجابى ان يتحرر الشباب من اول تابو محرم وهو السياسة فهل سنتمكن من التحرر من التابو الاخر وهو الدين حتى نستطيع اقامة دولتنا المدنية ...مجرد سؤال ؟!







ان الحديث عن ترسيخ قيم الديمقراطية ( شعار وممارسة) فى حياتنا كيمنيين والدفاع عن حريات وحقوق الانسان لا يتعلق فقط فى اسقاط صالح ونظامة ( تابو السياسة) ولكن على الثورة الشبابية السلمية ان ترسخ اقدامها بقيم ثقافية جديدة قيم حداثية عقلانية وهذا لا يتسنى لها الا ان خرج الشباب عن تابو الدين وفتاوى المشايخ لاننا لا نريد ان نرى اننا نهرب من ديكتاتورية النظام العائلى العسكرى لصالح بينما نتجه الى ديكتاتورية نظام اسلامى اصلاحى اخوانى شبيه بنظام طالبان





لماذا يقول بركان هذا الكلام ؟

يقول الزندانى ان الدستور الحالى لليمن من افضل الدساتير ولا حاجة لتغييرة ؟ ويقول انه يرى فى وجوه الشباب فى الساحات بوادر الخلافة الاسلامية ؟
ويقول انصار هذا الاتجاة فى اسلمة اليمن ان " الاسلام دين ودولة " ؟

اخوانى الشباب /الشابات فى ساحات التغيير فى ربوع اليمن السعيد :

  • عندما يكثر هؤلاء من احاديث ممجوجة يمثل ضحك علينا جميعا فالدولة ايها الشيخ كيان سياسى معنوى ولا يجب ان نربط الدين بالسياسه والا خرج الدين ان رسالتة فالشيخ يدرس فى جامعتة " جامعة الايمان " نصوص شرعية تحرم الخروج على الحاكم فيما هو يشجع اليوم على الخروج على الحاكم ؟ فاما ان النص الشرعى باطل واما ان كلام الشيخ بالجواز بالخروج باطل ؟

  • والدستور يا شيخنا هو نفس الدستور الذى جبت فى بداية التسعينات المساجد والقرى والارياف بانة دستور علمانى وان على الشعب اسقاطة فمالذى تغير يا شيخنا ...انة نفس الدستور الذى رفضت ان تضع يدك عليه وانت تؤدى القسم كعضو فى مجلس الرئاسة بداية التسعينات فمالذى تغير يا شيخنا الفاضل فالدستور هو هو ؟ فهل تغيرت انت ؟؟!!

  • اما قولك ان ترى فى وجوهنا خلافه اسلامية ؟ فعن اى خلافة يا شيخنا المبجل تتكلم ..فما هو دستور دولة الخلافة يا شيخنا هل هو الدستور الحالى ام ستغيرة ؟ فما اعلمة ان الدستور لا يصاغ لدولة الخلافة الاسلامية ؟ ثم اى نوع من الخلافة تريدنا ان نتبع هل خلافة الراشدين الذين مات ثلاثه منهم قتلا ؟ ام ملك بنى امية العضوض الذين استباحوا مدينة الرسول وهل بيتة ؟ ام ملك بنى عباس ولياليهم الحمراء ؟ فعن اى خلافة تتكلم ... ثم كيف سننتخب الخليفة ؟

قداسة الشيخ العالم الجليل عبدالمجيد الزندانى العالم بكل شئ  فى صلاحية الدستور من عدمة الى الاعجاز العلمى فى القران الى اختراعاتة الطبية المذهلة مثل دواء الشفاء من الايدز الى فتاويه العصرية كزواج فرند ... ايها الشيخ الجليل هلا سكت فقد حان وقتنا للكلام ...






ايها الشباب /الشابات ...
فى ساحات الشرف اعلموا اننا سنرتكب ظلما لكل الدماء الطاهرة التى سالت وللجروح التى اصيب بها اخواننا سنكون خائنيين لالتزاماتنا الادبية والاخلاقية وقيمنا الحداثية ان سمحنا لهم ان يركبوا فوق ظهورونا مطايا للوصول الى كرسى الحكم باعتباهم مؤمنيين بالديمقراطية والحرية وحقوق الانسان لانهم ببساطة لا يؤمنون بهذه القيم الغربية الدخيلة علينا  هم لا يؤمنون الا بنصوصهم الشرعية التى يتحايلون عليها كلما دعتهم الحاجه الى ذلك  ...هم لا يؤمنون الا بنصوصهم القرانية التى قسمت الناس الى فسطاطين فسطاط حق  وخير ومحبة (هم) ... وفسطاط باطل وشر ( نحن) ... ومن نحن الا المخالف لهم فى التفكير والدين المخالف لهم فى المذهب ؟؟!! هم ليس لهم الا اجترار الماضى ليحكموا به الحاضر والمستقبل بحبة البركة وجناح الذبابة ودخول الحمام ومشاكل الحائض والنفساء ...هم لهم رضاع الكبيرة وزواج الصغيرة ...




رسالة الى كل المناضلين / المناضلات فى ثورتنا الشبابية السلمية
ارجوا ان تسمحوا لشخصى الكريم ان اسائل سؤال بسيط

 ان تخلصنا من حكم ودكتاتورية صالح وعائلتة باعتبارة حكم ارضى هل سننجح مع الاصلاح الدينى وهو يحكمنا بدكتاتورية السماء وقال الله وقال رسولة ؟


خالص محبتى
البركان اليمانى






ليست هناك تعليقات: